ليست مدونة بل ...مقترحات بتقديم قروض للمعددين



 
شنت فتيات عوانس فاتهن قطار الزوج هجوماً عنيفاً على الزوجات اللآتي يرفضن الزوجة الثانية لأزواجهن واتهموهن بالأنانية وعدم تقدير مشاعر من تنتظر زوجاً في ظل عزوف الشباب عن الزواج بسبب البطالة وتكاليف الحياة ، وطالبن النظر بجدية في إعادة فتح قضية ضرورة تعدد الزوجات وتشجيع الراغبين بالزواج من زوجة ثانية بتقديم قرض من الدولة أو سكن لإعانتهم كحل للقضاء على العنوسة ، لاسيما وأن العديد من الفتيات أصبح لديهن الرغبة بالارتباط بزوج سبق له الزواج طلباً للستر . واقترح البعض أن تكون هناك قروض ومساكن جاهزة تقدمها الدولة تشجيعا للتعدد ومساهمة في حل مشكلة العنوسة التي أصبحت تؤرق المجتمع . والبعض رأى أن التعد أفضل بكثير من المسيار لأنه زواج علني ولا تضيع فيه حقوق الزوجة ولا حقوق أطفالها.

(المدينة ) استمعت إلى بوح الفتيات وفتشت في خفايا صدورهن الموجعة من قسوة الانتظار. وخرجت بهذه السطور

((موافقة جماعية على التعدد))

في كفتريا الجامعة وعلى طاولة جمعت ثلاثة فتيات دار بيننا حوار لا تنقصه الصراحة .

ليلى ابنة السبعة والعشرين ربيعاً تعثرت دراسيا بسبب ظروف عائلية وأبدت رغبتها في الحصول على زوج وإن كانت لديه زوجة هرباً من جحيم العنوسة خاصة وأنه لم يطرق بابها سوى شباب عاطل وبعضهم يشترط سكنها مع أسرتها . تناولت رقية أطراف الحديث مؤيدة فكرة التعدد وقالت : في زمن البطالة وتقدم السن لم يعد أمامنا سوى القبول بالتعدد ، فمعظم المتزوجين مستقرون ولديهم القدرة المالية والنفسية على فتح منزل آخر وتجربتهم في الحياة الزوجية تؤهلهم لخوض حياة زوجية جديدة بدون مشاكل ولكن الأمر يحتاج لإقناع الزوجة الأولى لتتقبل زوجة ثانية ، وأضافت ليلى :

أخي تزوج ابنة خالي التي ساعدته على الزواج من ابنة عمي بعد عام من زواجها ، وهما شريكتان في منزل واحد وحياتهما مرت بدون مشاكل لأكثر من خمس سنوات ، وفي حالة زواجي سوف أوافق على زوجة أخرى تشاركني الحياة .

وتساءلت ليلى لماذا كان الرجل من عهد قريب يجمع ثلاث أو أربع زوجات واليوم لا تجد عند الرجل الجرأة على الزواج بالثانية؟

((استمارة طلب زواج))

أما نورة : فكانت مؤيدة بشدة تعدد الزوجات .. حيث فاجئتني أنها تتواصل مع القسم النسائي للمشروع الخيري للزواج ورعاية الأسرة ، إضافة إلى تشجيعها لزميلاتها وقريباتها على تقديم طلبات التزويج عن طريق المشروع الذي يهدف إلى التوفيق بين الراغبين بالزواج بطرق مدروسة وسرية تامة وتقديم الإعانة للشباب المادية والمعنوية ، وتؤكد نورة : أن المشروع أحد نوافذ الخلاص من العنوسة والتوفيق بين رأسين بالحلال .

ولقد قامت بتعبئة استمارة خاصة بها سجلت فيها رغبتها بزواج التعدد مع إقناع ثلاثة من صديقاتها سجلن بياناتهن على الاستمارة بالموافقة .

(( التعدد أفضل من المسيار))

مهدية : تقول إن شبح العنوسة بات يهدد ملايين الفتيات ويفتح أمامهن أكثر من خيار وهذا جعلني أوفق على زوج لديه زوجتان ، وأجبرت أهلي على الموافقة لاسيما وأني أعاني من إعاقة في قدمي وعرج منذ الصغر ولن يتقدم لي بعد سن الأربعين أفضل من هذا الرجل .. وإلا سوف يكون مصيري زواج مسيار يخلو من أبسط حقوقي ، والحمدلله أن التعدد سوف يمنحني ممارسة حقي الطبيعي في الحياة .

وتؤيد رأيها أختها أحمدية 33 عام موظفة في القطاع الخاص وتحبذ طرح قضية التعدد من خلال الإعلام ، وحث الرجال والنساء على قبول الأمر والواقع الذي أصبح خطيراً في ظل البطالة وتزايد عدد الفتيات العوانس ، وتقول : ما زلت في انتظار زوج يمنحني طفلاً وأشعر أني امرأة .

(( زوجة رابعة))

منى مأمورة سنترال- 35 عاما -تعمل في إحدى المستشفيات الخاصة قالت : أنا أمام أمرين أحلاهما مر :

أما أن أوافق على زواج المسيار وأظل ببيت والدي .. أو أتزوج من رجل لديه 3 زوجات تقدم لخطبتي ومستعد لجميع مطالبي وغالباً سوف أوافق لأن نفسي تتوق إلى الحياة الزوجية السعيدة وإنجاب الأطفال .

ولا أخفيك أني نادمة على تفويتي العديد من فرص الزواج في السابق فمغريات الحياة خدعتني وأنا اليوم أتمنى زوجا مهما كانت ضرورته .

لذلك أصبح مهماً أن تشارك الحكومة في تشجيع الشباب على تعدد الزوجات ومساعدتهم في منحهم قروضا ميسرة أو قطعة أرض وتكون لهم الأولية في بنوك التسليف والبنك العقاري فالأمر يحتاج إلى جدية فعلاً .

((لماذا لا تكوني زوجة ثانية))

وتتهم فاطمة “أكاديمية” الزوجات بالأنانية لأنهن يرفضن الزوجة الثانية متناسيات التشريع الإلهي من إباحة زواج الرجل بأربع نساء وحكمته في دفع الضرر عن الجنسين .

فاطمة أعدت محاضرة ساخنة عن محاسن الزواج المبكر وفضل تعدد الزوجات ومحاضرة أخرى (لماذا لا تكونين زوجة ثانية) وسوف تلقيها في عدة منتديات وفي الجامعات والقطاعات النسائية عبر حملة تقودها نسوة من الراعيات والمتطوعات طيلة عام كامل .

فاطمة : تحث الشابات إلى القبول بالتعدد وتتمنى التفاعل من الشباب والراغبين في التعدد من الرجال المتزوجين بالتقدم للفتيات فمعظمهن بدأن يؤيدن فكرة التعدد.

((نطالب بالتعدد))

منيرة 33 عاما مطلقة تعمل في مجال مستلزمات الأفراح لديها طفلة تؤكد على أهمية دور المجتمع في قبول تعدد الزوجات بعد أن امتلأت البيوت بالعوانس والمطلقات وأصبحت الفتاة تتطلع للزواج في عصر المغريات والفضائيات والفديو كليب ، فالشباب والشابات يحترقون لعدم تمكنهم من الزواج بسبب تكاليف الحياة ويتطلعون إلى إطفاء ظمأهم بحلول سريعة تنتشلهم إلى الحلال ، ولن يتم ذلك إلا بالتوعية لقبول التعدد من الجانبين لحفظ الذكور والإناث ، فالإقدام على الزواج بالثانية من الحلول المريحة التي تحل أزمة العوانس وتحمي كيان المجتمع .

وتضيف منيرة : أنا واثقة من أن الفتيات سواء كنا عوانس أو غير ذلك بدأن يتقبلن هذه الحلول فالأمر فقط يحتاج إلى خطوات فعلية من الرجال .

((عقد الزواج سري))

وأرجعت أم عبدالرحمن خاطبة : عزوف الشباب عن الزواج أو التعدد بسبب تكاليف الزواج الباهظة ، وأن عدم إقبال المتزوجين من الإقدام على الزواج بالثانية بسبب خوفهم من زوجاتهم أو حدوث مشاكل تؤدي إلى عدم استقرار الأسرة ، فيما يطالبن المقتدرين على الزواج بإقناع الفتاة على قبول أن يكون عقد القران سرياً دون إعلانه سوى لأسرتها فقط خوفاً من الزوجة الأولى ، لذلك لابد أن تقتنع الزوجة أن زوجها سوف يستر على امرأة مسلمة تكسب أجر سترها إذا ساعدته على الزواج بها.

وتؤكد أم عبدالرحمن : أن طلبات الراغبات في الزواج من الفتيات اللاتي ينتظرن دورهن في التعدد يقابلها طلبات بسيطة من الشباب والمتزوجين .

((التعدد للزوجات أمر مشروع))

وأوضح المأذون الشرعي /محمد عيظة الردادي أن الله أباح تعدد الزوجات وبين مشروعيته في الكتاب والسنة والإجماع فحكمة مشروعيته عظيمة من حل مشاكل كثيرة في المجتمع بعد أن زاد عدد الإناث على الذكور .
 وبين الردادي أن شروط التعدد العدل بين الزوجات وقال : لابد من جهات خيرية وتطوعية تتبنى مشروع تعدد الزوجات وتثقيف الشباب والشابات للقبول به كحل لأزمة العديد منهم ولتخليص الفتيات من جحيم العنوسة.


  •  

     

     

     

     

    جنى الكلمات

     

     

    للنساء فقط