2010-06-25

إن أتاك أشعث اغبر ؟!؟






 
أختي الزوجة أو المقبلة على الزواج
حتما لكل إنسان قدره وحتما كل إنسان تختلف ظروفه عن الآخر ، فّإن كنا نؤمن بهذا ونؤمن بعجائب ما يأتي لنا به القدر فلابد أن تيقن أن مهما تشابهت أسباب الرجال في التعدد فإنه لابد من اختلاف
فلابد أن يوجد الرجل الذي لم يوفقه الله مع زوجته وصار بينهما عِشره وأطفال ؛
فلا هو قادر على الانفصال لمصلحة أهم من مصلحته وهم الأولاد ولا هو قادر على العيش بنفسية تجعله لا يتنفس إلا الملوث من الهواء ويتجرع الغصص .
فمنهم من يختار التعدد فيبني حياة يستطيع أن يفرغ فيها ما ألم به من مصاب ويتقوت منها على مجابهة الصعاب.

قد تكونين أنت احد من سيقت إليه هذه الأقدار ؛
فينتابك شعور غير إرادي مهما حاولتي إنكاره
وهو شعور بانبعاث روائح السعادة لأنك ستكونين الصدر الحنون له والقلب المفعم بالمشاعر والنفس التي يسكن إليها
وتحدو بك الآمال لان تكوني عوض له بعد طول عذاب .
وبعد أن أنبهك
أن تخلطي مشاعرك بحب الامتلاك له وان تجنح بك الأماني أن تصيري أنت الوحيدة في حياته.
ولا أخاطبك وأنا ظني بك أنك من النوع الذي يتقوى بمعتقد انه بائس وغير سعيد مع زوجته الأولى
فتشمري عن ساعديك لتحاولي أن تجتثيه ممن حياته مع أولاده وزوجته بكل قوتك.
ولكن إن كنت من صويحبات الفكر المعتدل السوي و تريدين فقط المكانة مع المحافظة على حياته مع زوجته الأولى.

أهدي إليك هذه الكلمات فقد يصدمك بعض أمور قد لا تتوقعيها وأنت مقبلة بنفسية مفعمة
بالأمل وحسن الظن
فحتما يا أختي الكريمة من أتى من سفر طويل شاق سيأتي إليك أشعث أغبر
فلن يسرك منظر قدومه ولا عبوسه الطبيعي فقد جاء إليك بملامح ارتسم عليها مرائي كثيرة.
وطبيعي أن من مر بعاصفة وزوابع سيأتي إليك محمل بالأتربة التي لابد أن تصيبك بشئ ؛
فلا أقل من اتساخ يديك .

 
وكلما كان زوجك نفسيته حساسية كان أكثر قابلية لامتصاص الآلام والتفاعل معها وكما قال جبران
خليل جبران
ما أشبه بعض أرواح الناس بالإسفنج .. إنك لا تستقطر منها إلا ما امتصته منك
أنت !!
فما بالك وهو يمتص منك ومنها .
وهذا يبشرك أنه حتما ستستقطرين منه يوما ما حسن معاملتك و صبرك عليه.
اعلمي أن الرجل لا يجازي الموقف بالموقف ولا الكلمة الحلوة بكلمة مثلها فله طبيعة مختلفة
فهو أقدر على التخزين ثم يظهر جميلك وإحسانك في عدم قدرته على الاستغناء عنك والتقدير الكبير لك
وان كان بطريقة لا تبعث عليك أي نوع من الراحة أو السعادة.
أختــــي تهيـــئي للصـــبــر والثـبــــــــات ،
وكوني واقعية فستقضين وقتا لا بأس به وأنت تنفضين عنه غبار الضيق
وتغيري له ملابس سوء الظن والإحباط وتغسليهم بالإحسان الدائم بدون انتظار المقابل
ستجهزين له وجبات من المرح وعصائر من البشاشة ولين الجانب
لتزول أمغاص سببها النكد و يستصح تفكيره وعقله فيعرف أن ليس كل النساء بخلق ولا طبع واحد .
وحتى يتعود أن لا يعطي رد فعل واحد على طباع ليست واحدة فيحسن إلى المحسنة وان أراد الجفاء والإساءة فللمسيئة .
فاصبري وصابري .
ستقولين ولماذا أتحمل
مادمت تزوجتيه صار جنتك ونارك وابتغي في معاملته وجه الله فقط .
لأنه قدرك و أنت قدره أنت رزق له من الله ...مادمت وصلتي لهذه المدونة وجلست جلستك التي أنت عليها
و قرأتي ودخلت قلبك هذه الكلمات
فاعلمي انه أُريد بك و به خيرا وفكري فيه دائما انك رزق له من الله .
واعلمي أن لكل رجل مشاكله ...وان تركتيه وأخذتي غيره ممن بدا عليهم الأحوال الميسرة أكثر .
ستجدي لهم مشاكل أخرى.
فأن تجدي فينفسك بوادر سعة الصدر والحنان والعطاء
احتسبي ولا تتعلقي واجعلي لحياتك هدف اكبر وأسمى وهو رضا الله واسلكي له كل طريق
وعدي صبرك على زوجك طريق من هذه الطرق
والحمد لله أن ساقك إلى هنا حتى قرأتي هذه الكلمات
وأسأله سبحانه وتعالى أن ينفعك بها .
  •  

     

     

     

     

    جنى الكلمات

     

     

    للنساء فقط