2009-04-20

همسات لاخي المعدد

السلام عليك اخي المعدد

لست برجل حتى انصحك بنصائح مُنجية في حياة التعدد
ولكن اقدم لك إرشادات من واقع ما رأيته وعايشته
اقدمها لك من نفسية إمرأة
لعل هذا يؤكد لك اكثر مايصلح معنا نحن النساء

* اخي المعدد كن حازما في غير شدة المراة خلقت من ضلع اعوج

أذكرك بهذا الموقف أن المصطفى عليه الصلاة والسلام كان عند عائشة رضي الله عنها ....وكانت ليلتها من نبينا عليه الصلاة والسلام .....وبينما هو معها إذ يدخل أنس رضي الله عنه حاملا لصحفة فيه طعام أرسلته حفصة رضي الله عنها إلى نبينا عليه الصلاة والسلام ......عندها تكفت عائشة الصحفة ليسقط الطعام .......غيرة منها على نبينا رضي الله تعالى عنها ...........ولك أن تتصور كيف سيكون موقف النبي عليه الصلاة والسلام ..........بكل أدب وحسن خلق .....يلملم ما سقط من الطعام وهو يقول .............غارت أمكم .............غارت أمكم ......ثم أمر بصحفة أخرى وضع فيه طعام وأرسل إلى حفصة .....وقال صحفة بصحفة وطعام بطعام ...............
فقد استوعب غيرتها وحلم عليها ولكن في نفس الوقت كان هناك حدا للغيرة ...جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم بمهنتى البساطة والهدوء
وهو ألا تكون الغيرة سبب لإضرار جارتها ....فإذا ماتعدت الغيرة الى الضرر واللإيذاء وجب تدخل الزوج وحزم الأمر ببساطة وأريحية كما تجدها في هذا الموقف

* اخي لاتقارن علنا وإياك بذكر احدى زواجتك بذم او بمدح عند الأخرى
عامل كل واحدة كأن لايوجد غيرها ما استطعت....اقل مايمكن فعل هذا في الكلام.

*كلما قل الإختلاط بين الجارات (الضرائر) كلما كان في صالح الرجل وقلت المشاكل
فانبذ الاختلاط ولاتلجأ اليه الا في أضيق الأحوال ومع تأمين تصرفات الاطراف قدر المستطاع.

*راعي عوج النساء وليتسع صدرك لزوجتك في فضفضتها وشكوتها بخصوص مايتعلق بضرتها...ولكن كن كيسا فطنا وخذ النقاط العريضه من شكواها وخل عنك الباقي؛
فصدقني عقلك لن يتحمل سردهن وثرثرتهن كلا منهما تجاه الأخرى،
وتعود ان تلقي بنصف ما ألقت عليك من شكاوي وتأخذ منه فقط مايحتاج منك الى تدخل.
فالغيره تفعل بالعقل الافاعيل ، وتُخيل للمرأة مالم يحدث ، وتوهمها بتفسيرات للأمور غريبة ، وتُريها امور لم تقع،
فقد تكون مغمض العينين ورغم هذاتراك تنظر النظرات الحالمة الى الاخرى .
فأحذر .....وراعي عوجهن

* قد تلجأ إحدانا ان تتعمد اثارة المشاكل والشحناء بينك وبينها قبل أن تفارقها ....وستحزن ان يكون هذا نهاية اليوم معها،
ولكن قد تفاجأ ان مزاجها على مايرام فيما بعد
وانها مافعلت هذا إلا لتدخل على الأخرى بمزاج سئ متكدر .....(هذا في حالة تكرار هذا الأمر )
فكن كيسا فطنا وقابل اثارتها بصدر رحب ووجه مبتسم وكلام معسول ...فلا انت اثرت معها مشكلة ...وفي نفس الوقت أوصلت لها أن
مافعلتيه لن يفيد.



لفتة هامة جدا
ستضطرك حياة التعدد للكذب الكثير - ولا اقصد الكذب المباح على الزوجة- فانتبه اخي المعدد لأنك مع الوقت ستصير رجلا كذابا لاتُصدق،
ولا يأخذك تحري الصدق للصراحة التي تجلب المشاكل والغيرة ،
وهذا يحتاج ان تكون حازما ...وتضع قواعد لزوجاتك... ليس كل ما تُسئل عنه لابد أن تُجيبه..وحياة كل زوجة محرم على الأخرى القاء الأسئلة بها.
فلا تعودهن ان تفسر وتوضح وتبرر كل فعل و كل حركة لك....حتى ما اذا فعلت شيئا لإحداهن وسألتك اخرى فإما ان تكذب حتى لاتثير المشاكل ....او تصدق فتثار أيضا ..أو تسكت فتكون على غير عادتك ...فتشك فيك وفي الأخير ستثار المشاكل.



واخيرا

لتعلم أخي حفظك الله إلى ان لكل قاعدة شواذ
ولكن هذه قواعد تخص الأغلب من النساء
فإذا رُزق الرجل زوجة عاقلة حكيمة يثق فيها ، فتلك نعمة والله وخير متاع الدنيا
وحينها يمكن ان يتم التجاوز لها عن بعض الأمور ...
مثل اعتماد بعض الازواج على زوجة مثل هذه لتدخل بالصلح بينه وبين الأخرى

وبالأولى فقد حكى لها عن مشكلته
ولكن هذا استثناء من القاعدة ويصعب وجوده
ومع هذا يجب ان تحذر اخي ولا تكافئ عقلها ورجاحتها بأن تتخذها كصديق في الأمور التي تتعلق بزوجتك الأخرى
فتكشف لها عن كل شئ بدقة وتعري لها مشاعرك وتنسى اني قلت أنها إمرأة عاقلة...وليست رجل عاقل.


  •  

     

     

     

     

    جنى الكلمات

     

     

    للنساء فقط