2010-07-14

صاحبي ضرتك ولا تضري صاحبتك


حكمة علمني الله اياها

كوني صحبة ضرتك ولاتكوني ضرة صحبتك

هو ليس فعل أمر او نصيحة للقيام بفعل ما بقدر ماهو توصيف لحالة موجودة فعلا .
فقد ملئت كتب السير والأخبار عن ضرائر صرن صديقات وعلى قدر من الود .
أما أنا فقد عشت هذه التجربة و رأيتها حولي .
فهي مثل السلام بعد الحرب أو كما يقال مامحبة الا بعد عداوة ،
-وان كنت اتحفظ على تشبيه الضرة بالحرب والعداوة -
فمن الصعب ان تجد البلاد التي خاضت غمار الحرب ودمارها وقد انعم الله عليها بالسلام والرخاء والبناء
تخوض غمار حروب اخرى لذا تجدون مثل هذه البلاد قابعة الى حد الاستنطاع على اعتاب السلام وان ركله العدو و أوجعه
(ما ادري مالذي ادخلني في السياسة :) .)
ولأن الحالة الافتراضية هي العداوة وحالة الصداقة اختيارية عزيزة بل محل استعجاب من الناس
لذا فالضرائر يدخلنها بكامل قواهم العقلية والقلبية .

ولكن بقدر الامكان حاولي الا تكوني ضرة صحبتك؛
هي ليست تحذير بقدر ماهو تحبيذ ( اشتقاق من ياحبذا :) )
فبالتأكيد ستخسرينها ان كانت لاتعلم بزواجك من زوجها وبغير راضها
أما اذا كان برضاها وقد اتت اليك بزوجها مثل ما رأينا في بعض الحالات فان النتائج غير مضمونة
وتعتمد كثيرا على معاملة الزوج ومعاملتك لها.



2010-06-25

إن أتاك أشعث اغبر ؟!؟






 
أختي الزوجة أو المقبلة على الزواج
حتما لكل إنسان قدره وحتما كل إنسان تختلف ظروفه عن الآخر ، فّإن كنا نؤمن بهذا ونؤمن بعجائب ما يأتي لنا به القدر فلابد أن تيقن أن مهما تشابهت أسباب الرجال في التعدد فإنه لابد من اختلاف
فلابد أن يوجد الرجل الذي لم يوفقه الله مع زوجته وصار بينهما عِشره وأطفال ؛
فلا هو قادر على الانفصال لمصلحة أهم من مصلحته وهم الأولاد ولا هو قادر على العيش بنفسية تجعله لا يتنفس إلا الملوث من الهواء ويتجرع الغصص .
فمنهم من يختار التعدد فيبني حياة يستطيع أن يفرغ فيها ما ألم به من مصاب ويتقوت منها على مجابهة الصعاب.

قد تكونين أنت احد من سيقت إليه هذه الأقدار ؛
فينتابك شعور غير إرادي مهما حاولتي إنكاره
وهو شعور بانبعاث روائح السعادة لأنك ستكونين الصدر الحنون له والقلب المفعم بالمشاعر والنفس التي يسكن إليها
وتحدو بك الآمال لان تكوني عوض له بعد طول عذاب .
وبعد أن أنبهك
أن تخلطي مشاعرك بحب الامتلاك له وان تجنح بك الأماني أن تصيري أنت الوحيدة في حياته.
ولا أخاطبك وأنا ظني بك أنك من النوع الذي يتقوى بمعتقد انه بائس وغير سعيد مع زوجته الأولى
فتشمري عن ساعديك لتحاولي أن تجتثيه ممن حياته مع أولاده وزوجته بكل قوتك.
ولكن إن كنت من صويحبات الفكر المعتدل السوي و تريدين فقط المكانة مع المحافظة على حياته مع زوجته الأولى.

أهدي إليك هذه الكلمات فقد يصدمك بعض أمور قد لا تتوقعيها وأنت مقبلة بنفسية مفعمة
بالأمل وحسن الظن
فحتما يا أختي الكريمة من أتى من سفر طويل شاق سيأتي إليك أشعث أغبر
فلن يسرك منظر قدومه ولا عبوسه الطبيعي فقد جاء إليك بملامح ارتسم عليها مرائي كثيرة.
وطبيعي أن من مر بعاصفة وزوابع سيأتي إليك محمل بالأتربة التي لابد أن تصيبك بشئ ؛
فلا أقل من اتساخ يديك .

 
وكلما كان زوجك نفسيته حساسية كان أكثر قابلية لامتصاص الآلام والتفاعل معها وكما قال جبران
خليل جبران
ما أشبه بعض أرواح الناس بالإسفنج .. إنك لا تستقطر منها إلا ما امتصته منك
أنت !!
فما بالك وهو يمتص منك ومنها .
وهذا يبشرك أنه حتما ستستقطرين منه يوما ما حسن معاملتك و صبرك عليه.
اعلمي أن الرجل لا يجازي الموقف بالموقف ولا الكلمة الحلوة بكلمة مثلها فله طبيعة مختلفة
فهو أقدر على التخزين ثم يظهر جميلك وإحسانك في عدم قدرته على الاستغناء عنك والتقدير الكبير لك
وان كان بطريقة لا تبعث عليك أي نوع من الراحة أو السعادة.
أختــــي تهيـــئي للصـــبــر والثـبــــــــات ،
وكوني واقعية فستقضين وقتا لا بأس به وأنت تنفضين عنه غبار الضيق
وتغيري له ملابس سوء الظن والإحباط وتغسليهم بالإحسان الدائم بدون انتظار المقابل
ستجهزين له وجبات من المرح وعصائر من البشاشة ولين الجانب
لتزول أمغاص سببها النكد و يستصح تفكيره وعقله فيعرف أن ليس كل النساء بخلق ولا طبع واحد .
وحتى يتعود أن لا يعطي رد فعل واحد على طباع ليست واحدة فيحسن إلى المحسنة وان أراد الجفاء والإساءة فللمسيئة .
فاصبري وصابري .
ستقولين ولماذا أتحمل
مادمت تزوجتيه صار جنتك ونارك وابتغي في معاملته وجه الله فقط .
لأنه قدرك و أنت قدره أنت رزق له من الله ...مادمت وصلتي لهذه المدونة وجلست جلستك التي أنت عليها
و قرأتي ودخلت قلبك هذه الكلمات
فاعلمي انه أُريد بك و به خيرا وفكري فيه دائما انك رزق له من الله .
واعلمي أن لكل رجل مشاكله ...وان تركتيه وأخذتي غيره ممن بدا عليهم الأحوال الميسرة أكثر .
ستجدي لهم مشاكل أخرى.
فأن تجدي فينفسك بوادر سعة الصدر والحنان والعطاء
احتسبي ولا تتعلقي واجعلي لحياتك هدف اكبر وأسمى وهو رضا الله واسلكي له كل طريق
وعدي صبرك على زوجك طريق من هذه الطرق
والحمد لله أن ساقك إلى هنا حتى قرأتي هذه الكلمات
وأسأله سبحانه وتعالى أن ينفعك بها .

2009-04-25

لكل وجهة هو موليها


السلام عليكم اخي المعدد

هل تعجبك في زوجتك الأولى إيجابيات كما لاتعجبك سلبيات فيها؟
هل اخذت على طريقة تصرف منها معك؟
هل تعودت على معاملة ما منها معك وإرتحت لها؟


اخي ان كان هذا فلا تتوقع ان تكون زوجتك الثانية تنقل لك نفس الايجابيات التي في الأولى
كما انك لاتحب ان ترى فيها سلبيات الأولى ،
فكذلك لاتطالبها بان تأتي بايجابيات الاولى
لكل شخصية وبيئة وتفكير


الزوج يطالب الزوجة فقط أن تفعل مايرضيه ...بطريقتها، بأسلوبها.
ففي تجربة التعدد خاصة عند التجربة الاولى كثيرا مايقع الرجل في هذا الخطأ بدون ان يشعر.





2009-04-24

اختي الكريمة


الغيرة محك رئيسي للاخلاق
هنا يظهر خلق المسلمة الحقيقي عندما تُشعل نار الغير فتنصهر المشاعر


اختي لم يذكر الشرع ان الحالات التي يجوز فيها الكذب والغيبة هي غيرة المرأة من ضرتها
لا يأخذك الإنغماس في تفاصيل الحياة والتنافس والغيرة الى خسران دينك
فتذهب حسناتك هباءا
ولتجعلي تقوى الله نصب عينيك ما استطعتي
وان اخطأتي تداركي اخطائك
سددي وقاربي


فالخلق الحقيقي يظهر هنا

2009-04-22

اخي المعدد

إليك هذا الموضوع الرائع عن التعدد
الذي وضع فيه هذا الكاتب خلاصة تجربته
وإن كنت أتمنى ان يستفيض أكثر
ولكن تحتاج المقالة الى تدبر وتمعن وفهم لأبعاد الأفكار فيها

اضغط هنا

2009-04-20

همسات لاخي المعدد

السلام عليك اخي المعدد

لست برجل حتى انصحك بنصائح مُنجية في حياة التعدد
ولكن اقدم لك إرشادات من واقع ما رأيته وعايشته
اقدمها لك من نفسية إمرأة
لعل هذا يؤكد لك اكثر مايصلح معنا نحن النساء

* اخي المعدد كن حازما في غير شدة المراة خلقت من ضلع اعوج

أذكرك بهذا الموقف أن المصطفى عليه الصلاة والسلام كان عند عائشة رضي الله عنها ....وكانت ليلتها من نبينا عليه الصلاة والسلام .....وبينما هو معها إذ يدخل أنس رضي الله عنه حاملا لصحفة فيه طعام أرسلته حفصة رضي الله عنها إلى نبينا عليه الصلاة والسلام ......عندها تكفت عائشة الصحفة ليسقط الطعام .......غيرة منها على نبينا رضي الله تعالى عنها ...........ولك أن تتصور كيف سيكون موقف النبي عليه الصلاة والسلام ..........بكل أدب وحسن خلق .....يلملم ما سقط من الطعام وهو يقول .............غارت أمكم .............غارت أمكم ......ثم أمر بصحفة أخرى وضع فيه طعام وأرسل إلى حفصة .....وقال صحفة بصحفة وطعام بطعام ...............
فقد استوعب غيرتها وحلم عليها ولكن في نفس الوقت كان هناك حدا للغيرة ...جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم بمهنتى البساطة والهدوء
وهو ألا تكون الغيرة سبب لإضرار جارتها ....فإذا ماتعدت الغيرة الى الضرر واللإيذاء وجب تدخل الزوج وحزم الأمر ببساطة وأريحية كما تجدها في هذا الموقف

* اخي لاتقارن علنا وإياك بذكر احدى زواجتك بذم او بمدح عند الأخرى
عامل كل واحدة كأن لايوجد غيرها ما استطعت....اقل مايمكن فعل هذا في الكلام.

*كلما قل الإختلاط بين الجارات (الضرائر) كلما كان في صالح الرجل وقلت المشاكل
فانبذ الاختلاط ولاتلجأ اليه الا في أضيق الأحوال ومع تأمين تصرفات الاطراف قدر المستطاع.

*راعي عوج النساء وليتسع صدرك لزوجتك في فضفضتها وشكوتها بخصوص مايتعلق بضرتها...ولكن كن كيسا فطنا وخذ النقاط العريضه من شكواها وخل عنك الباقي؛
فصدقني عقلك لن يتحمل سردهن وثرثرتهن كلا منهما تجاه الأخرى،
وتعود ان تلقي بنصف ما ألقت عليك من شكاوي وتأخذ منه فقط مايحتاج منك الى تدخل.
فالغيره تفعل بالعقل الافاعيل ، وتُخيل للمرأة مالم يحدث ، وتوهمها بتفسيرات للأمور غريبة ، وتُريها امور لم تقع،
فقد تكون مغمض العينين ورغم هذاتراك تنظر النظرات الحالمة الى الاخرى .
فأحذر .....وراعي عوجهن

* قد تلجأ إحدانا ان تتعمد اثارة المشاكل والشحناء بينك وبينها قبل أن تفارقها ....وستحزن ان يكون هذا نهاية اليوم معها،
ولكن قد تفاجأ ان مزاجها على مايرام فيما بعد
وانها مافعلت هذا إلا لتدخل على الأخرى بمزاج سئ متكدر .....(هذا في حالة تكرار هذا الأمر )
فكن كيسا فطنا وقابل اثارتها بصدر رحب ووجه مبتسم وكلام معسول ...فلا انت اثرت معها مشكلة ...وفي نفس الوقت أوصلت لها أن
مافعلتيه لن يفيد.



لفتة هامة جدا
ستضطرك حياة التعدد للكذب الكثير - ولا اقصد الكذب المباح على الزوجة- فانتبه اخي المعدد لأنك مع الوقت ستصير رجلا كذابا لاتُصدق،
ولا يأخذك تحري الصدق للصراحة التي تجلب المشاكل والغيرة ،
وهذا يحتاج ان تكون حازما ...وتضع قواعد لزوجاتك... ليس كل ما تُسئل عنه لابد أن تُجيبه..وحياة كل زوجة محرم على الأخرى القاء الأسئلة بها.
فلا تعودهن ان تفسر وتوضح وتبرر كل فعل و كل حركة لك....حتى ما اذا فعلت شيئا لإحداهن وسألتك اخرى فإما ان تكذب حتى لاتثير المشاكل ....او تصدق فتثار أيضا ..أو تسكت فتكون على غير عادتك ...فتشك فيك وفي الأخير ستثار المشاكل.



واخيرا

لتعلم أخي حفظك الله إلى ان لكل قاعدة شواذ
ولكن هذه قواعد تخص الأغلب من النساء
فإذا رُزق الرجل زوجة عاقلة حكيمة يثق فيها ، فتلك نعمة والله وخير متاع الدنيا
وحينها يمكن ان يتم التجاوز لها عن بعض الأمور ...
مثل اعتماد بعض الازواج على زوجة مثل هذه لتدخل بالصلح بينه وبين الأخرى

وبالأولى فقد حكى لها عن مشكلته
ولكن هذا استثناء من القاعدة ويصعب وجوده
ومع هذا يجب ان تحذر اخي ولا تكافئ عقلها ورجاحتها بأن تتخذها كصديق في الأمور التي تتعلق بزوجتك الأخرى
فتكشف لها عن كل شئ بدقة وتعري لها مشاعرك وتنسى اني قلت أنها إمرأة عاقلة...وليست رجل عاقل.


2009-01-04

تمارين المشاعر



هل جربتي مرة أن تحملي أثقال المجاهدة
وتنصحي ضرتك بكيفية التقرب لزوجك ولو بأقل نصح

هل جريتني في ساحات السمو؟ وقد أثقلتك سمنة مشاعرك المحبة لزوجك

وسعيتي لتساعدي جارتك في عمل يعينها على حسن التبعل
هل قفزتي عدة قفزات ضد جاذبية الأحاسيس حتى تصلي لأعلى أجر؟!!

بان تمدحي في ضرتك لزوجك وترضِّيه عنه
فإن فعلت كل هذا ثم وقفتي على ميزان زوجك،

و وجدتي وزنك لم يتغير؛


فلا تبتئسي إن كان عملك لله.
فلقد كانت قدمي ابن مسعود رضي الله عنه الدقيقة

أثقل عند الله من جبل احد

تعدد + إختلاط =


فري من الإختلاط فرارك من الأسد
اياكِ والإختلاط بضرائرك
والاطلاع على تفاصيل حياتهم
فالمقارنات ستُسْهِمِك
والمراقبه ستُنغص عليك
اياك واعطاء أذنك لجارتك
واستنطاق اولادها لمعرفة أخبارها
قبل ان تتزوجي كان لك أهل وأصحاب وحياة
فدونك وهذه الحياة بل دونك وصحبة صالحة
ولا تلتقي بزوجاته الا في أضيق الحدود

لاشك ان هناك جارات درر صادقات الصحبة
ولكن نتكلم عن الأغلبية
وإن كان ولابد من الإختلاط فاحذري من المقارنة
وترقب الأفعال ومافضل الله به بعضكن على بعض
إحذري من الحسد فإنها تأكل الحسنات
وإن أردتن راحة البال لا تذكرا زوجيكما بسوء أو بخير ولا تذكري أي خبر عنه
امام بعض، فليكن مجلسكما خال من سيرته تماما وكأنه لايوجد بينكما زوج واحد.
أعرف ان الكلام سهل والفعل صعب
لكن فلتعلمي انه متحقق وفعلته أخريات وان كن ندرة
فكوني من الندرة الناجية

تعدد+ فراغ = ؟




يساوي مشاكل لاتنتهي

إياك والفراغ فهو من آفات التعدد وبؤرة المشاكل
اجعلي لنفسك هدف وعمل صالح تعمليه وقت تقسيمه لغيرك
وإلا ستقتلك المقارنات
وتأسرك المراقبات
وتسحلك الغيرة على وجهك

أيهما تختار؟!!


الطرق الممهدة
إذا كان أمامك واديان
أحدهما ممهد والآخر وعر أيهما ستختار ؟
اعلمي أيتها الزوجة
إن النفس السوية تميل للطرق السهلة الممهده،
فكوني سهلة هينة لينة.

ولا يجمح بك شيطان الهوى أن صعوبتك ومحاسبتك لزوجك ستحفظ لكي حقك
فالحافظ هو الله
والأصل في المسلم انه هين لين إذا أنيخ على صخرة استناخ.
وأما المواقف التي تحتاج لمحاسبة ووقفة تكون عارضة،
وبقدر الحاجة وبعد الاستخارة والمشورة.

واعلمي أن الأقرب لقلب الرجل المرأة السهلة اللينة.



  •  

     

     

     

     

    جنى الكلمات

     

     

    للنساء فقط